الاعتزاز صفة نابعة من كون المسلم محبًا لدينه، يعتنقه عن كامل قناعة وحجج وبراهين، لا من كونه تراثًا وتقليدًا أخذه عن والديه، ولا تكون هذه الصفة وهذه المزية عند من يتهافتون على متاع الدنيا وزينتها، فهي مزية من يشرون الحياة الدنيا بالأخرة، فيذوقون باعتزازهم بدينهم حلاوة الإيمان، ويترتب على اعتزاز المسلم بدينه عدة مقتضيات،
الاعتزاز بالإسلام الحمد لله، نحمدك اللهم يا من أعز عباده بإيمانهم وخذل أعداءهم بكفرهم وعصيانهم، وأشهد أن لا إله إلا أنت، بيدك الخير وأنت على كل شيء قدير، ونصلي ونسلم على الهادي البشير النذير والسراج المنير سيدنا ونبينا محمد خاتم النبيين والمرسلين وإمام المتقين وعلى آله وأصحابه ومن على أثرهم سار إلى يوم الدين. أما بعد: